خطاب السيسى مولد النبوى الشريف |
اسمحولى فى البداية ان انا اوجه ليكم جميعا التحيه والتقدير والأحترام والتهنئه بالمناسبتين العظيمتين دول
كل سنه وانتم طيبين كل سنه وانتم طيبين للمسلمين وللمسيحين وللناس كلها عيد سعيد ومولد نبوى شريف ان شاء الله وسنه ان شاء الله على مصر وعلى الدنيا كلها بالخير والسلام والأمان والاستقرار
بسم الله الرحممن الرحيم
السيدات والساده نحتفل اليوم معا بذكرى المولد النبى الشريف مولد خير الانام الصادق الوعد الأمين رحمه الله المهداه للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الحضور الكريم
لنظر الى احوالنا اليوم ونسأل انفسنا ونسأل أنفسنا هل نحن حقا قد اتبعنا تعاليم رسول الله هل قد تأسينا بيه خلقا وعملا اين نحن من اخلاقه وصفاته أوامره ونواهيه لقد أمرنا المصطفى الكريم ان نحسن القول والعمل أن نأخذ بالأسباب فى كل مناحى الحياه أن نسعى الى التعليم وأن نعقل الأمور وأن نتوكل على الله وبالتالى ينبغى علينا الا نتواكل أعتمادا" على صدفة" أو انتظار لما سيأتى الينا دون سعى منا لقد كان خلق رسول الله فى كل أحواله علامة مميزة فهو الصادق الأمين وهو النبى الهادى المثال والقدوة الحسنه أمتدحه رب العزه بكلماته فأثنى على خلقه بقولة (وأنك لعلى خلق عظيم )
فما أحوجنا اليوم الى تلمس هذه الأخلاق ذلك الصدق وتلك الأمانه ذلك الصدق وتلك الأمانه
وأسمحولى أخرج هنا
ياترى أحنا صادقين فى كل أحوالنا فى كل تصرفاتنا فى كل جهد بنعمله فيه صدق وفيه أمانه صحيح ولا لاء وأحنا بنتكلم مابنتكلمش على خواص الناس أحنا بنتكلم عن عوام الناس لو كان عوام الناس أتعودت على أن الصدق والأمانه والأخلاص جزء من العاده ومن التقاليد بتاعتنا كان الغالبية هتبئا عندها دا ,كان غالبية الناس هاتبئا عندها الصدق والأمانه والأخلاص
لكن علشان نتكلم على أن الموضوع دا موجود فى نسبة بيسطة جدا جدا من البشر أو من الناس اللى أحنا بنتكلم عليهم يبئا فى عندنا حاجه محتاجه مننا محتاجه مننا مراجعه وتقوف عندها وأحنا كنا تكلمنا قبل كدا عن أهمية أهمية الخطاب الدينى وانا هارجع وأقول أن أحنا متحركين فى دا الخطاب الدينى الحقيقى الأشكاليه مش موجوده أبدا فى عقيده الأشكاليه ممكن تكون موجوده فى فكر الفكر دا يقدس يقدس بينا هو دا اللى أحنا بنتكلم عليه الخطاب الدينى اللى نقصده اللى هوا بيتناغم مع عصره بيتناغم مع عصره ودا التجديد اللى بيتعمل على كل رأس مائة سنه أو أقل يمكن الزاى أن أحنا نعمل أنا بتكلم هنا على أهل الدين والمسؤلين عنه لازم نتوقف كثيرا الحقيقة نتوقف كثيرا على الحاله الموجوده وأنا أتكلمت فى الموضوع دا مرة وأتنين الحقيقه قبل كدا
نتوقف كثيرا قدام الحاله اللى أحنا موجودين فيها مش معقول يكون الفكر اللى أحنا بنقدسة دا يدفع بالأمه دى بالكامل أن هى تبئا مصدر للقلق والخطر والقتل والتدمير فى الدنيا كلها مش ممكن يكون الفكر دا أن مش بقول الدين أنا بقول الفكر دا اللى تم تقديسة نصوص وأفكار تم تقديسها على مئات السنين وأصبح الخروج عليها صعب أوى لدرجه انها بتعادى الدنيا كلها بتعادى الدنيا كلها يعنى الواحد وسته من عشرة مليار هايقتلو الدنيا كلها اللى فيها سبعه مليار علشان يعيشو هما مش ممكن
(صقف الحضور )
فضيلة الأمام انتم مسؤلين أمام الله ,الدنيا كلها منتظره منكم الدنيا كلها منتظره كلمتكم لأن الأمه دى بتمزق الأمه دى بتدمر الأمه دى بتضيع وضياعها بأيدينا أحنا ,أحنا اللى بنضيعها
(تكمله الخطاب المكتوب )
ذلك الصدق وتلك الأمانه ولتكن نبراسا لنا فى كل أمورنا وأفعالنا ما أحوجنا ونحن نعيد بناء مصر أن نتأسى بخطوات البشير الهادى فى المثابره والأجتهاد فى البناء والأنتاج فى أتقان العمل وأداء الواجب على أكمل وجه فيما نقوم به من مشروعات قومية نعيد من خلالها وضع بلدنا فى المكانة المرموقه التى تستحقها بين الأمم بأعتمادنا على سواعدنا وقوتنا وتوحدنا على هدف واحد وهو بناء وطننا بأيدينا أن سعينا الى بناء مصر الجديده التى نتمناها جميعا والدأب فى العمل مع الأتقان وسرعه الأنجاز لهو تطبيق أمين لتكليفات نبينا الكريم فقد قال
وأسمحولى أتوقف عند أتقان العمل
أنا عايزكم وأنتم كلكم ماشين تشوفو لو فى طريق مرصوف طريق مرصوف بشكل جيد ولا لاء فالأتقان اللى أحنا بنتكلم عليه ,دا أحنا مش قادرين نشوف حجم عدم الأتقان اللى فيه جزء كبير من عملنا بيتسم بيه ,دا عبىء ضخم جدا لما يكون فى أمه الأتقان مش جزء من تكوينها وانا قولت الكلام دا قبل كدا وقولت أن فى الأمه المانية مدرسة الأتقان فى العالم يعنى أى منتج هايطلعوه العالم فى ألمانيا رغم ان العالم كله بيتقن عمله لكن دى هاتجد الأتقان سمه بئا عندهم أليات وعندهم نظم تحقق هذا الأتقان لدرجه انت مش محتاج تراجع جودة العمل او المنتج اللى أنت بتتعاقد عليهم معاه انا بقول الكلام دا ليه لأن احنا لو ماكانتش انا بقول على بلدنا مش بتكلم هنا من منظور دينى ولاحاجه انا بتكلم حتى من منظور أنسانى لو أحنا ماقدرناش نعمل كل اعمالنا بأتقان جيد أو أكثر من جيد فى ظروفنا الصعبه اللى أحنا فيها دى أحنا ظروفنا الأقتصادية لاتتحمل أحنا نعمل موضوع ثم نعيده مرة تانية وتالته ماعندناش دا أحنا ما أحوجنا الى الأتقان الحقيقى فى كل المناحى ياترى أحنا فى أتقانا فى التعليم بنعلم ولادنا بشكل جيد بالمناسبة وانا كنت موجود فى فى الزيارة الأخيره دى فبسألهم عن التعليم أخباره أيه عندكم فقالو أحنا بنقدم تعليم لغاية تسع مراحل بالمجان قولتلهم بس قالولى اه أحنا بندرس دلوقتى ندخل الثلاث سنوات اللى بعدهم والجامعه تظل بمصرفات يعنى أنا مش بقصد وأنا بقول كدا أى حاجه انا بس عاوز أقولكم أحنا لازم نتعرف نشوف الناس عايشه الزاى فبقولهم لغايه بس الأعدادية قالو اه لغاية الأعدادية بس التعليم لغاية العدادية عندنا جيد متقن كويس طيب ياترى التعليم عندنا لغاية الجماعه متقن وجيد ولا لاء
انا مش هارد على دا أنا مش هارد على دا
المناسبة اللى أحنا موجودين فيها هنا مش انا أقول كلام جميل بس مع الوضع فى الأعتبار أننا أحنا لما نيجى نبص على أنفسنا دا كلام جميل بردو دا كلام مش وحش يعنى لما أجى أبص واراجع موقفنا فى موضوع ما دا مش أساءه لحد دا عباره عن أحنا بنقر بواقع أحنا عايشينه ولما تقر بيه يبئا لازم نغيرة فهما دا الدولة اللى عندها فائض هايصل لأربعه تيرليون دولار دلوقتى بس هما مصرين على هما الحاجه اللى بيؤدوها يؤدوها بأتقان كامل علشان المنتج اللى طالع من عندهم كأنسان يبئا منتج هايل
(تكمله الخطاب المقروء )
لقد حثنا المصطفى على السعى فى الأرض لعمارتها فضلا عن طلب العلم من اجل تقدم الأمه
الأخوه الكرام ونحن نحتفل اليوم معا" بمولد الحبيب المصطفى نتذكر قولة على نفسة أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وليدفعنا ذلك للتدبر والتفكر فيما نراه حولنا فى طرقاتنا هل ماتشهده مصر من بعض مظاهر الأنفلات السلوكى والأخلاقى والفوضى يتمشى مع خلق النبى الكريم وماتركة لنا من وصايا وأحاديث لنقر جميعا بأننا نحتاج الى ثورة على النفس ثورة ضمير ثورة أخلاق نعيد بها بناء الأنسان المصرى الذى يحتاجه بلدنا فى القادم من الأيام فالأسلام لايقتصر على العبادات وحدها مع اهميتها
السيدات والساده نشهد اليوم ظواهر أرهابية ومتطرفة يرفضها ديننا الحنيف ولايمكن أن يقرها رسولنا الكريم فقد أدرك فقد عظم نبينا حرمه النفس ألا ان هناك من لم يدرك صحيح الدين وتعاليم الرسول الكريم فأخطأ فهم الأسلام وأساء تفسيرة وهجر وسطيته وأعتداله وأستحل حرمه الدماء حتى دماء بنى وطنه من المصريين سواء كانت لمسلم أو مسيحى مستبدل تعاليم الأسلام وسنه الرسول الخاتم بأفكار متطرفة وأراء جامحه لقد نسو أن ديننا هو دين الرحمه وأن رسولنا هو نبى الرحمه
الحضور الكريم
فلتسمحو لى أن أدعو علمائنا الأجلاء وشيوخنا الأفاضل بالأزهر الشريف ووزاره الأوقاف ودار الأفتاء الى سرعه الأنتهاء من عناصر الخطاب الدينى الجديد لتصويب المفاهيم وعرض حقائق الأمور تجديد واعيا ومسؤلا يتخذ من كتاب الله وسنه نبية منهاجا أساسيا ويحفظ قيم الأسلام وثوابته ويدعو الى نشر تعاليمه السمحه يقضى على الأستقطاب الطائفى والمذهبى ويعالج مشكلة التطرف والفهم المغلوط أو المنقوص لأسلام كما اؤكد للأمه والدعاه أن الدولة لن تألو جهدا فى مساندتكم وفى توفير المناخ المناسب لأدائكم للدور المأمول
(صقف الحضور )
كما اؤكد للأمه والدعاه أن الدولة لن تألو جهدا فى مساندتكم وفى توفير المناخ المناسب لأدائكم للدور المأمول منكم خلال المرحلة المقبله من تاريخ مصر وكذا دعم الخطاب الدينى الوسطى
الأخوه والأخوات يأتى أحتفالنا اليوم بمولد الهدى متزامنا مع حلول العام الميلادى الجديد وأحتفالات أخوتنا المسيحين بعيد الميلاد المجيد كل عام وهم ونحن جميعا بخير وسلام
وأسمحولى أن انا وهم موجودين معانا هنا بقولهم كل سنه وأنتم طيبين وكل أشقائنا واخواتنا وأهالينا المسيحين كل سنه وانتم طيبين
أنتهز هذه الفرصة لأتوجه اليهم بأطيب التهانى بمناسبة الأعياد ويدعونا ذلك لنتذكر كيف كان كيف كان يتعامل رسولنا الكريم مع أصحاب الديانات الأخرى فكلا من ديننا الحنيف ونبينا ذو الخلق الرفيع يحثنا على التعامل بالعدل معهم والبر بهم
وفى الختام اؤكد أن هذا اليوم الذى نحتفل فيه بميلاد خير الخلق هو عيد للأنسانية كلها فما أحوجنا الى الأهتداء بنور النبوه لينير لنا الطريق ويفتح لنا أبواب الأمل والرجاء
وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
وكل عام وحضراتكم جميعا بخير
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فيديو كلمة الرئيس السيسى فى احتفال المولد النبوى الشريف